يحدث في المغرب .. 100 درهم و "عتروس" لمن يريد الزواج !!

حقائق صادمة تلك التي نشرت اليوم في تحقيق أعدته جريدة مغربية و نشر اليوم عبر صفحاتها و يخص الزواج بمنطقة إملشيل الشرقية التي يتم فيها تزويج القاصرات فقط مقابل 100 درهم كمهر و "عتروس" يطبخ كوليمة للحضور من أهلي العريس و العروس.
فالزواج في إملشليل حسب ما ورد في الملف لا يعني العلاقة التي يجتمع عليها رجل و امرأة لبناء أسرة على أسس قانونية و دينية و إنما هو لعب و لهو و جنس ثم طلاق.
فالأمر بسيط للغاية و لا يتطلب مالا كثيرا ، بمجرد أن تصل أي فتاة إلى سن البلوغ فهي بذلك وصلت إلى سن الزواج و يجب أن ترتبط فورا برجل من قبيلتها كي لا ينعتها باقي النساء بالعانس أو «البايرة».
حين تصل الفتاة سن 12 سنة و إن كانت تدرس و حصلت على شهادة الابتدائي فهي لن تتمّ دراستها، إذ لن يسمح لها أهلها بالانتقال إلى قرية أخرى لإتمام الدراسة في مدرسة إعدادية، حيث تتفرغ القاصر بعد حصولها على الشهادة الابتدائية للحطب و جلب الماء من الوادي و حش الحشائش للبقر و رعي الأغنام خلف جبال الأطلس.
يتقدم لخطبتها شاب من القبيلة، قد توافق القاصر أحيانا على الزواج بالرغم من جهلها معنى الالتزام المقبلة عليه، طمعا في الهروب من واقعها البئيس في بيت أبيها ، و قد توافق بحثا عن حب لم تجده عند أبيها و عن راحة لم تحظى بها في بيتها.
في أحايين أخرى قد لا ترغب القاصر في الزواج، غير أنها تمتثل لأوامر الأب المتسلط. فتتزوج القاصر.
ليلة العرس يجلب العريس عنزة و بعض الملابس للعروس و صداقا لا تتعدى قيمته في الغالب 200 درهم. بعد تناول العشاء وقراءة الفاتحة، يقول أب القاصر للعريس زوجتك ابنتي على الصداق المسمى بيننا و الذي لن يتجاوز 100 درهم.
يرقص الكل و يغني بالأهازيج الأمازيغية و يحمل العريس العروس القاصر ذات 13 سنة على كتفه إلى بيت أبويه.
و عندما تمر الأربعة شهور يكون هو آنذاك قد أشبع رغباته الجنسية منها، يقول لها أنت طالق بشهادة ذكرين، و لا ضير إن كانا من الأطفال، فتنتهي القصة بتلك الكلمة.
قصة تتكرر كل يوم بإملشيل و الدواوير المجاورة لها كتسراولين، أنمزي، تغيغاشت و زاوية الشيخ ، قصة من كتاب كبير اسمه اغتصاب الأطفال بمنطقة إملشيل.

تحقيق صادم ذاك الذي تطرقت له الجريدة يميط اللثام عن واقع مرير تتخبط فيه ساكنة المغرب "المنسي" و الذي تتجاهله برامج و خطط حكومة بنكيران ، كنا نمني النفس بأن يطبق السيد رئيس الحكومة ما قاله يوما بأنه سيهتم بساكنة الريف و الجبال و الأطلس غير أنه شتانا بين الوعود الكاذبة و الأحلام الوردية و الواقع المر ، فإملشليل ربما لا يدري السيد بنكيران و باقي وزراء حكومته حتى أين تقع بالضبط ، ربما قد يكون شاهدها ذات يوم في برنامج "أمودو" إن كان أصلا له وقت يشاهد فيه قنوات بلاده غير ذاك فالرجل لا يعرفه سكان المنطقة لأنهم لا يتوفرون حتى على قطرة ماء صالحة للشرب فما بالكم بكهرباء تنير سوداوية حياتهم و تظهر لهم حقيقة السيد بنكيران و حكومته في صندوق رباعي الأضلاع لا يدرون لأي غرض يصلح.
Hm

Hamid Allaoui : من المغرب "اElectro Lostora" لأزودكم بمعلومات مفيدة تهتم بشؤون الحاسوب و أجهزة الإندرويد و المزيد...

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة